ذكرينــى يــوم تُـــلاقينـى ... بأيــام أضعنـاهــا وأحــلام كسرناهـا
ودمـــوع بكــــت وكلمــات أوشكـــــت .... أن تغـــــــدو رمـــــادْ
خبرينــــى يـــومهــا ... يــــوم تتـــلاطــم الأمـــواج فـــى عينيــك
ويصيــر حبنـــا كمقبـــرة بيــن يديـــكِ ... بــأنـك تـريديـن البعــادْ
لا تخجلــى وقولــى ... أن عصــر الحــب وعصـرنـا قـــد انتهــى
وأنـكِ صـرتِ لعبةً لكل مـن اشتهـى ... وسلـعةً تُبـاع فـى المــزادْ
فهـا هُـــم عُشــاقــك ... يقفـــون كالمجاذيب علــى ظـــلال بابـــك
يتمنون إشارة من إصبعكِ يتمنون عذابكِ .. فهـذا عُمر وذاك زيادْ
أمــا أنــا سيــــدتى ... فقــد خلعتـــكِ مــن علـىﱠ كمعطـف ردىء
واعتقلـت دمـــوع قلبــى البــرىء .. ولبسـت عليـكِ ثـوب الحـدادْ
فأعـذرينى إن أسـدلـت الستـائر علـى مسرحـى وأسقطـت روايتى
واعتنقـت حياة أخرى وأسميتـكِ خطيئتـى..وتركت لأجلـكِ البـلادْ
واعـذرينـى ثـانيةً ... إن كنـتُ قــد تأخـرت عــن فهــم الــــدرس
فقد كنتُ كأحمق يتمنى امتلاك الشمس..ويدخلها منتصراً راكباً جوادْ
واعـذرينى ثالثاً..إن نزعت جميـع أقنعة التزوير وأدوات التجميل
فأنــا سيـــدتى لا أجيــــد فــن التمثيــل ... أو فــن الخــداع المُعادْ
فأرجـــوكـــِ ... تخلـى عــن عـــرش حبــى واعيـــدى لـى قلبــى
وابتعـدى كثيــراً واتركـى لـى دربـى ... وليغفــر لكِ رب العبـادْ